تشريح

اجريت له عمليتين في السابق بالمرارة والبواسير ثم ظهرت لدية حصوات بالكلي فرفض إجراء العملية الثالثة حتى مع كونها عملية بالرنين المغناطيسي وأخبرني بنبرة صوتية حزينه ويائسة إن كان هناك اي طريقة لتخليصه من الحصوات بلا جراحة مضيفا بأنه يستخدم البقدونس وحبة الخلة لتفتيتها ويرغب في المعالجة الذهنية كعلاج بديل تكميلي معزز بجانب العلاج بالأعشاب.

لجأنا الي التنويم الإيحائي وخلال جلسة التنويم اعلمته بأنه قد اجرى سابقا عمليتين بمكانين مختلفين بجسمه وإن عملية حصوات الكلى ستوسع مسار العمليات بجسمه فيغدو جسمه مشرحا وحتى نعيق توسعها فعليه أن يتخلص من حصوات كليتيه بإذابتها عن طريق الغطس كل يوم في الماء الدافي بالبانيو لمدة عشرين دقيقه ، لأن الماء الدافئ سيرمم العمليتين السابقتين ويذيب الحصوات ليمنع الثالثة. هذه هي الرسالة الإيجابية الوحيدة التي أمليتها على عقله الباطن اثناء جلسة التنويم.

إنتهت جلسة التنويم التي استغرقت حوالي نصف ساعة ثم ذهب في حال سبيله وبعد ايام اتصل بي يشكوا من المغص الكلوي كما هو الحال بالسابق إلا أن نبرة صوته كانت طبيعية هذه المرة فأخبرته أ يستمر بالغطس في البانيو ولا يتعجل فليس الأمر إلا مسألة وقت.

مر حوالي الشهر ين ثم أنه حضر يوما مهلالا مكبرا و مستبشرا وأخبرني بأنه البارحة شعر بألم حاد للغاية (حرقة) في منطقة الحالب اثناء التبول ثم لاحظ خروج فتات صغيرة مع البول وفي الصباح إتجه من فوره للمستشفى لتجري له تحاليل و اشعة و يبشره طبيبه بأن الحصوات قد خرجت منه ولن يحتاج إلي إجراء عملية بفضل من الله اولا وأخيرا.

كيف خرجت الحصوات منه بحمد الله؟ هل يعود السبب إلي البقدونس وبذرة الخله؟ ام هل للتنويم فضل بعد الله سبحانه وتعالى؟ مبدئيا .. أجزم بأن رسالة ( التوسع في العمليات الجراحية) فرضت على عقله الواعي و الباطن إتخاذ مبادرة قوية تجاه ايقافه ، فسواء كان للعلاج العشبي دور او للعلاج الذهني دور تبقى روح المبادرة الذاتية كحائط صد اولي لإيقاف ذلك التوسع من الشخص ذاته ليشفي ذاته بمشيئة الله سبحانه وتعالى ، فالغطس في الماء الدافئ ماهو إلا روح المبادرة للحيلولة دون إجراء العملية الثالثة ، وطالما أن هذه المبادرة قد اتخذت من قبل كلا عقله الواعي و الباطن تكون هي العلاج الحاسم مما كان يعاني منه ليبرمج جسده كليا على لفظ الحصوات خارجه بمشيئة الله سبحانه وتعالى.